تفريغ الطاقة:

من وسائل الإسلام في تربية الإنسان وفي علاجه كذلك، تفريغ الشحنات المتجمعة في نفسه وجسمه أولًا بأول، وعدم اختزانها إلا ريثما تتجمع للانطلاق.

إنه يملأ النفس والجسم بشحنات مختلفة، هي إفرازهما الطبيعي الفطري، الذي يتكون على الدوام ما دامت الفطرة سليمة لم يصبها عطب، ثم يطلق هذه الشحنات في عمل إيجابي إنشائي، لتعمل في سبيل البناء والتعمير والخير.

إن هذه الطاقة التي يفرزها الكيان الإنساني من تلقائه -ويجمعها الإسلام- هي طاقة حيوية "محايدة" تصلح للخير وتصلح للشر، تصلح للبناء وتصلح للهدم، كما يمكن أن تنفق بددا بلا غاية ولا اتجاه.

والإسلام يوجهها وجهتها الصحيحة. في سبيل الخير.

والمهم كذلك أنه لا يختزنها أكثر مما ينبغي. فالاختزان الطويل بلا غاية عملية مضرة بكيان الإنسان. وكثير جدًّا من ألوان المرضى النفسي التي يتحدث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015