في الكائن البشري خطان متناقضان متقابلان، يعجب الإنسان لأول وهلة كيف يوجدان بتناقضهما ذلك متجاورين في النفس الواحدة. والواقع أن الازدواج هو السمة العامة للكيان البشري كله، الناشئة في الأصل من ازداوج منشئه من قبضة الطين ونفخة الروح. ومن ثم فلا موجب للعجب مما يحويه الإنسان في كيانه من متناقضات ظاهرية. إنما الذي يعجب له الإنسان حقًّا، ولا يملك نفسه أمامه من الإعجاب، هو الطريقة الفردية التي يسلكها المنهج الإسلامي للجمع بين هذه المتناقضات كلها، وربطها في نظام!