{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ} 1.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ} 2.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا} 3.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ، تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ} 4.
هذا بالإضافة إلى أن طبيعة الإسلام ذاتها تقتضي وجود جماعة متكافلة تقوم بالتكاليف الجماعية. كما أن التصور الإسلامي والفضائل الإسلامية تحتاج إلى جماعة. إلى وسط تحيا فيه وتنمو. إلى محضن يتلقف الأجيال الناشئة فينشئها على تلك الفضائل ويطبعها على ذلك التصور. وتلك كلها مهام لا يقوم بها الأفراد متفرقين، وإلا ضاع جهدهم بددًا ولم يثمر ثماره المرجوة. وإنما تقوم بها الجماعة مجتمعة فتصبح المهمة أيسر والثمرة أقرب إلى المنال5.
وهكذا تتحد الجماعة في الهدف وتتحد في العمل، فتلتقي قلوبهم وتتعاون، وترتبط كلها بالله في النهاية، فلا يقوم بينها الشقاق والخصام، وتلتقي النزعة الفردية والنزعة الجماعية كلتاهما في نظام!