نشأ جمال الدين السرمري رحمه الله في سر من رأى، وحفظ القرآن في صباه، وتفقه على سراج الدين الحسين بن يوسف التستري وغيره (?)، وقد برز في شبابه حتى كتب إليه الصلاح الصفدي بقوله:
أيا فاضلاً في سر من را حوى العلا ... فكان له بدر الدياجي مسامرا (?)
ثم انتقل إلى بغداد سنة 729 (?) وعمره آنذاك في حدود الثلاثة والثلاثين سنة، وأخذ عن الأئمة والمسندين من شيوخ بغداد، منهم: محمود بن علي الدقوقي أبو الثناء، والصفي
عبدالمؤمن بن عبدالحق وغيرهما من العلماء (?)، كما أجازه من متقدمي شيوخ بغداد ابن الخراط الدواليبي، قال السرمري: "ومن شيوخي العوالي بالإجازة المسند عفيف الدين أبو عبدالله محمد بن عبدالمحسن بن أبي الحسن الواعظ البغدادي، والمسند شهاب الدين أبو العباس أحمد بن أبي طالب الحجار الصالحي وغيرهم" (?) وسمع الكتب الستة ومسند الإمام احمد والسنن الكبير للبيهقي وغير ذلك مما يطول ذكره (?)، ثم انتقل إلى دمشق سنة ست وأربعين وسبعمائة، قال الإمام الذهبي في المعجم المختص " تفقه على جماعة، ثم قدم علينا سنة ست وأربعين وسبعمائة، وقرأ علي، وله نظم جيد، ومعرفة بالمذهب وغيره، ونظم في الفقه مختصر ابن رزين،