وقيل كان من كلامه: يا هؤلاء! إن أنفسكم قد سولت لكم فراقي بهذه الحكومة التي أنتم ابتدأتموها وسألتموها, وأنا لها كاره, وأنبأتكم أن القوم إنما طلبوها مكيدة ووهنا, فأبيتم عليّ إباء المخالفين, وعدلتم عنيّ عدول (?) النكداء العاصين, حتى صرفت رأيي إلى رأيكم, وأنتم _والله_ معاشر أخفّاء الهام, سفهاء الأحلام, فلم آت_لا أبالكم_ حراما, والله ما خبلتكم عن أموركم (?) , ولا أخفيت شيئا من هذا الأمر عنكم, ولا أوطأتكم عشوة (?) , ولا أدنيت لكم ضرا, وإن كان أمرنا لأمر المسلمين ظاهرا فأجمع رأي ملئكم على (?) أن اختاروا رجلين, فأخذنا عليهما أن يحكما بالحق ولا يعدوانه, فتركا الحق وهما يبصرانه, وكان الجور هواهما والتقية دينهما, حتى خالفا سبيل الحق وأتيا بما لا يعرف, فبينوا لنا بم تستحلون قتالنا والخروج عن جماعتنا, وتضعون (?) سيوفكم على عواتقكم, ثم تستعرضون الناس تضربون رقابهم, إن هذا هو الخسران المبين, والله لئن قتلتم على هذا دجاجة لعظم عند الله قتلها, فكيف بالنفس التي قتلها عند الله حرام.