وما ردغة الخبال؟ قال:" عصارة أهل النار " رواه أبو داود بسنده (?) .
ولمسلم عن أبي هريرة _رضي الله تعالى عنه_ مرفوعا: " أتدرون ما الغيبة؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم, قال:" ذكرك أخاك بما يكره " قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال:" إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته, وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته " (?) .
فإذا تحققت هذا فيما قاله هؤلاء في الإمام وفي المشايخ إن كان حقا وصدقا فقد اغتابوهم, وإن لم يكن حقا ولا صدقا فقد بهتوهم, وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وأما قولهم: والمشايخ يرخصون ويبيحون السفر إلى بلاد المشركين.
فالجواب: أن نقول: قد كان من المعلوم عند الخاصة والعامة أن هذا من أعظم الكذب والفرية على مشايخ المسلمين, أنهم يبيحون السفر إلى بلاد المشركين, ومن نقل هذا (?) عنهم فقد أعظم الفرية عليهم.
فإن كان مراد هؤلاء الذين شبهوا على عوام المسلمين بهذه الشبهات أن السفر إلى بلد الأحساء بعد أن أخرج الإمام الدولة الكفار منها مباح, فهذا لا شك فيه, لأنها صارت دار إسلام, بعد أن كانت دار كفر, لجريان أحكام أهل الإسلام على أهلها, والغلبة والظهور فيها لأهل