أَوْ مُضْمَرٍ، دَخَلَ فِي مُسَمَّى اسْمِهِ (?) صِفَاتُهُ، فَهِيَ لَا تَخْرُجُ (?) عَنْ مُسَمَّى أَسْمَائِهِ.

فَمَنْ قَالَ: دَعَوْتُ اللَّهَ أَوْ عَبَدْتُهُ، فَهُوَ إِنَّمَا دَعَا الْحَيَّ [الْقَيُّومَ] (?) ، الْعَلِيمَ الْقَدِيرَ، الْمَوْصُوفَ بِالْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ وَسَائِرِ صِفَاتِ الْكَمَالِ.

[التعليق على قوله لأنه واحد وليس بجسم ولا جوهر]

وَأَمَّا قَوْلُهُ: " لِأَنَّهُ وَاحِدٌ وَلَيْسَ (?) بِجِسْمٍ " (?) .

فَإِنْ أَرَادَ بِالْوَاحِدِ مَا أَرَادَهُ (?) اللَّهُ وَرَسُولُهُ بِمِثْلِ (?) قَوْلِهِ: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [سُورَةُ الْبَقَرَةِ: 163] ، وَقَوْلِهِ: {وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [سُورَةُ الرَّعْدِ: 16] (?) [وَنَحْوِ ذَلِكَ] (?) ، فَهَذَا حَقٌّ.

وَإِنْ أَرَادَ بِالْوَاحِدِ مَا تُرِيدُهُ الْجَهْمِيَّةُ نَفَاةُ الصِّفَاتِ مِنْ أَنَّهُ ذَاتٌ مُجَرَّدَةٌ عَنِ الصِّفَاتِ، فَهَذَا " الْوَاحِدُ " لَا حَقِيقَةَ لَهُ فِي الْخَارِجِ، وَإِنَّمَا يَقْدِرُ فِي الْأَذْهَانِ لَا فِي الْأَعْيَانِ، وَيَمْتَنِعُ وُجُودُ ذَاتٍ مُجَرَّدَةٍ عَنِ الصِّفَاتِ، وَيَمْتَنِعُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015