والألوان التي على وجهها أكثر من خشيتها من ربها، فتترك صلاة ذلك اليوم لأجل ذلك.
ومن نساء لربما انشغلن في سماع الغناء والرقص أفضل لهن من الصلاة، ولربما خجل بعضهن أن يصلي في مكان تدار فيه الموسيقى، أو خجل من أهل العرس أن يطلب منهم مكانا يصلي فيه، كما حُدِثتُ عن بعض النساء.
ومما لا شك فيه أن تهاون هؤلاء في أداء الصلاة يدل على قلة دينهم، أو جهلهم بإثم من ترك ولو صلاة واحدة، ظنا منهم أن ترك صلاة أو صلاتين إنما هو من صغائر الذنوب التي تغفر بين الصلوات، ومن الجمعة إلى الجمعة.
وليسمعوا إلى قول رسولنا صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَرَكَ صَلَاةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّدًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّه «رواه أحمد: 22128، وحسنه الألباني.
فهذا الوعيد لمن ترك صلاة واحدة فما بالك بصلوات، وكيف إذا كانت الصلاة المتروكة هي العصر، التي قال في حق من تركها النبي صلى الله عليه وسلم:» مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ» رواه البخاري: 520.
ومما لا شك فيه أنه ينطبق على هؤلاء الوعيد الذي جاء في قوله تعالى: «فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ» (الماعون: 5).
نحن ندين إلى الله بقول من قال من أهل العلم بحل التصوير