أولاً: قواعد هامة عامة في أصول المنهج:
1) لقبول العبادة شرطان: الإخلاص ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم
قيل: (قولوا لمن لم يك مخلصاً: " لا تتعنّ ").
فلذلك حرر الإخلاص واجتهد في ذلك واحرص على أن يكون عملك لله وحده لا رياء الناس، ولا شهوة، ولا هوى وحظ نفس، ولا لطلب الدنيا والعلو فيها، والأمر يحتاج إلى جهاد وصبر ومثابرة.
2) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من عَمِل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " (?)
فلا تتعبد إلا بالوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبفهم السلف لأصول العبادات، ولا تبتدع في دينك، فالبدعة شر من المعصية.
3) التدرج أصل في هذا المنهج فأوغل في الدين برفق، وراع فقه النفس، ولا تحملها فوق طاقتها فتستحسر وتترك، ولكن لا يكون التدرج تكأة للتفريط، ولا مدعاة للكسل، ولا سبيلاً لسقوط الهمة وعدم طلب الأعلى والأكمل والأفضل، قال ابن الجوزي:
(للنفس حظ وعليها حق، فلا تميلوا كل الميل، وزنوا بالقسطاس المستقيم).