فيعرف المصلحة الشرعية المعتبرة ومتى يقدمها، ومتى يدرأ المفسدة قبل جلب المصلحة، هذه تطبيقات فقهية لازمة، وله أن يستأنس بكتاب " قواعد الأحكام في مصالح الأنام " للعز بن عبد السلام، و" ضوابط المصلحة " للبوطي
كذلك تعويده طرق الجمع بين الأدلة التي تبدو مختلفة عند الوهلة الأولى ومن أفضل ما يستعين به في ذلك كتاب " تأويل مختلف الحديث " لابن قتيبة.
كذلك تعويده الحوار الفقهي وقراءة المناظرات الفقهية التي تقوي الملكة عنده، ولكن يُحَذَّر هنا من التعصب أو الجدل البيزنطي الممقوت، بل يناقش بدليل، لا ينتصر لمذهب إلا سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولا ينتقص من مخالف بل يقول دائمًا: قولي صواب يحتمل الخطأ، وقول مخالفي خطا يحتمل الصواب.
ومما يقوي الملكة عنده الرحلة إلى العلماء، والاستكثار منهم، فكلما زاد شيوخه اتسع علمه.
وحذار ثمَّ حذار من معوقات تشل هذه الملكة، فتنقض غزلك من بعد قوم أنكاثًا، وهي تنقسم إلى:
- آفات خلقية ونفسية.
- وآفات منهجية.