بمختصر من المختصرات الفقهية، وبعد أن يلم بطرف من العلوم اللغوية إذ منهما يستمد.
" واعلم أنَّ هذا الفن طويل عميق، لا تحصل البضاعة منه إلا في مدة متطاولة " (?) وقد أدخل المتأخرون فيه من الكلاميات والجدليات ما جعله يعسر على كثير من شداة هذا الفن، ولكن ثمة جهود تبذل الآن لتنحية مثل هذه الكلاميات عن صلب العلم، وهناك بعض الكتب الجيدة في هذا الباب.
والفائدة التي تعود على المتفقه من تعلمه الأصول أنَّه ينمي ملكته فتبدأ في حصر المتفرقات وضبطها، وتربي عنده ملكة الاستنباط، وتبصره بطريقة التعامل مع النصوص لاستخراج الحكم الفقهي.
6) معرفة مقاصد الشريعة الإسلامية.
ونعني بها المعاني الملحوظة في الأحكام الشرعية، ومن المعلوم أن المتفقه لا يدرك ذلك إلا بعد أن يغوص في العلوم الشرعية حتى يبدأ في فهم سنن الله الكونية والدينية ويستصحب ذلك