يقول الشيخ العباسي في موضع آخر: " والخلاصة أننا لا نمانع في الوقت الحاضر من دراسة الفقه على الطريقة المذهبية، ولكن بشرط واحد وهو عدم التعصب، فالتعصب المذهبي هو الذي نحاربه ونكرهه "
بمنتهى الوضوح ولا يلتبس الكلام على أحد من الناس نقول بعون الله وتوفيقه: التمذهب للتعلم أمر ضروري في بداية الطريق، مع الأخذ بأنّه لا يُقدَّم على النص الجلي شيء، فطلب العلم بالتدرج للوصول إلى فقيه مجتهد ينفع الله به الأمة لا سبيل إليه إلا بطريقة تلقي العلم عند علماء السلف، وهي على مذهب من المذاهب الأربعة.
في المرحلة الأولى: يبدأ بحفظ متن مجرد عن الدليل.
وفي المرحلة الثانية: ينتقل إلى كتاب أكبر يذكر أكثر من رأي في المذهب، والترجيح بينها.
ثمَّ المرحلة الثالثة: اقتران الأقوال بالأدلة، ومعرفة طريقة الاستنباط ومناقشة الأدلة.
ثمَّ المرحلة الرابعة ـ وهي الأخيرة ـ: ذكر أقوال أهل العلم في المسألة والترجيح بينها، هذه هي طريقة السلف في التَّعلم. والله أعلم.
ولسنا نرى غير هذا في طريقة تعلم الفقه لإخراج جيل من المجتهدين؛ فهذا ما ندين الله به، والله المستعان.