ثاني عشر: كل محدثة في الدين بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
فإذا عرفت أصولهم وقواعدهم في النظر والاستدلال، وسمعت الأدعياء ينعتون أنفسهم بأنهم منهم، فاحرص على معرفة خصائصهم وصفاتهم، فإذا وجدتها فقد أبصرت طريق الهدى، وإلا فدعِي لا تلتفت إليه.
أولا: الاهتمام بكتاب الله عز وجل حفظاً وتفسيراً وتلاوة، والاهتمام بالحديث معرفة وفهماً وتمييزاً لصحيحه من سقيمه لأنهما مصدر التلقي.
ثانيًا: العمل بالعلم، فالعلم ليس غاية، وإنما هو وسيلة للعمل به، قال تعالى: " إنما يخشى الله من عباده العلماء " [فاطر/28]
قال ابن مسعود: إنما العلم الخشية، فمن أوتى شيئًا من العلم ولم يؤت مثله من الخشوع فهو مخدوع.
ثالثًا: الدخول في الدين كله، والإيمان بالكتاب كله، فيؤمنون بنصوص الوعد ونصوص الوعيد، وبنصوص الإثبات ونصوص التنزيه، ويجمعون بين الإيمان بقدر الله، وإثبات