لَفْظَ كِتَابٍ مِنْ كُتُبِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَكِنَّهُمْ يُحَرِّفُونَهُ، يَتَأَوَّلُونَهُ عَلَى غَيْرِ تَأْويلِهِ" {دِرَاسَتُهُمْ} [الأنعام: 156]: "تِلاوَتُهُمْ"، {وَاعِيَةٌ} [الحاقة: 12]: "حَافِظَةٌ"، {وَتَعِيَهَا} [الحاقة: 12]: "تَحْفَظُهَا"، {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا القُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ} [الأنعام: 19]، "يَعْنِي أَهْلَ مَكَّةَ" {وَمَنْ بَلَغَ} [الأنعام: 19]: "هَذَا القُرْآنُ فَهُوَ لَهُ نَذِيرٌ".
(باب قول الله تعالى: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21)}) أي: شريف عالي الطبقة في الكتب. ({فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ}) من وصول الشياطين إليه وقوله ({وَالطُّورِ (1)}) هو الجبل الذي كلم الله عليه موسى ({وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ}) فسره بما بعده ({يَسْطُرُونَ}) أي في سورة ن معناه (يخطون) وإنما ذكره هنا لمناسبة مسطور ({فِي أُمِّ الْكِتَابِ}) معناه: (جملة الكتاب وأصله) برفع أصله عطف على جملة الكتاب ({مَا يَلْفِظُ}) أي: (ما يتكلم) وقوله: ({يُحَرِّفُونَ}) أي (يزيلون وليس أحد يزيل لفظ كتاب من كتب الله) إلخ قال الشمس البرماوي: اعترض بعضهم بهذا فزعم أن في تحريف التوراة والإنجيل خلافًا في أنه في اللفظ والمعنى، أو في المعني فقط ومال إلى الثاني وجوز مطالعتهما وهذا قول باطل فلا خلاف أنهم حرفوا وبدلوا فالاشتغال بكتابتهما ونظرهما ممتنع إجماعًا وقد غضب النبي - صلى الله عليه وسلم - حين رأى مع عمر صحيفة فيها شيء من التوراة وقال: "لو كان موسى حيًّا ما وسعه إلا اتباعي" (?) فلولا أنه معصية ما غضب منه قلت قد سبق في باب: كل يوم هو في