(باب) ساقط من نسخة. ({وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ}) .. إلخ أي: بيان ما جاء في ذلك. ({وَزُلَفًا}) أي: (ساعات بعد ساعات، ومنه سميت المزدلفة) أي: لمجيء الناس إليها في ساعات من الليل أو لأزدلافهم وأقترابهم إليها. (الزلف: منزلة بعد منزلة) أشار به إلى أن الزلف تأتي بمعنى: المنازل ({وَأَزْلَفْنَا}) أي: (جمعنا).
وَقَال فُضَيْلٌ: عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {مُتَّكَأً} [يوسف: 31]: "الأُتْرُجُّ"، قَال فُضَيْلٌ: "الأُتْرُجُّ بِالحَبَشِيَّةِ: مُتْكًا " وَقَال ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: "مُتْكًا، قَال: كُلُّ شَيْءٍ قُطِعَ بِالسِّكِّينِ " وَقَال قَتَادَةُ: {لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ} [يوسف: 68]: "عَامِلٌ بِمَا عَلِمَ" وَقَال سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: {صُوَاعَ} [يوسف: 72]: "المَلِكِ مَكُّوكُ الفَارِسِيِّ الَّذِي يَلْتَقِي طَرَفَاهُ، كَانَتْ تَشْرَبُ بِهِ الأَعَاجِمُ" وَقَال ابْنُ عَبَّاسٍ: {تُفَنِّدُونِ} [يوسف: 94]: "تُجَهِّلُونِ" وَقَال غَيْرُهُ: {غَيَابَةٌ} [يوسف: 10]: "كُلُّ شَيْءٍ غَيَّبَ عَنْكَ شَيْئًا فَهُوَ غَيَابَةٌ، وَالجُبُّ الرَّكِيَّةُ الَّتِي لَمْ تُطْوَ"، {بِمُؤْمِنٍ لَنَا} [يوسف: 17]: "بِمُصَدِّقٍ"، {أَشُدَّهُ} [الأنعام: 152]: "قَبْلَ أَنْ يَأْخُذَ فِي النُّقْصَانِ، يُقَالُ: بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغُوا أَشُدَّهُمْ، وَقَال بَعْضُهُمْ: وَاحِدُهَا شَدٌّ. وَالمُتَّكَأُ: مَا اتَّكَأْتَ عَلَيْهِ لِشَرَابٍ أَوْ لِحَدِيثٍ أَوْ لِطَعَامٍ، وَأَبْطَلَ الَّذِي قَال: الأُتْرُجُّ، وَلَيْسَ فِي كَلامِ العَرَبِ الأُتْرُجُّ، فَلَمَّا احْتُجَّ عَلَيْهِمْ بِأَنَّهُ المُتَّكَأُ مِنْ نَمَارِقَ، فَرُّوا إِلَى شَرٍّ مِنْهُ، فَقَالُوا: إِنَّمَا هُوَ المُتْكُ، سَاكِنَةَ التَّاءِ، وَإِنَّمَا المُتْكُ طَرَفُ البَظْرِ، وَمِنْ ذَلِكَ قِيلَ لَهَا: مَتْكَاءُ وَابْنُ المَتْكَاءِ، فَإِنْ كَانَ ثَمَّ أُتْرُجٌّ فَإِنَّهُ بَعْدَ المُتَّكَإِ"، {شَغَفَهَا} [يوسف: 30]: "يُقَالُ: بَلَغَ شِغَافَهَا، وَهُوَ غِلافُ قَلْبِهَا، وَأَمَّا شَعَفَهَا