عَزَّ وَجَلَّ، فَقَال: مَا حَمَلَكَ؟ قَال: مَخَافَتُكَ، فَتَلَقَّاهُ بِرَحْمَتِهِ".
وَقَال مُعَاذٌ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَبْدِ الغَافِرِ، سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
[6481، 7508 - مسلم: 2757 - فتح: 6/ 514]
(أبو الوليد) هو هشام بن عبد الملك.
(أبو عوانة) هو الوضاح بن عبد اللَّه اليشكري.
(رغسه (?) اللَّه مالا) بفتح الراء والغين المخففة، أي: أعطاه مالًا كثيرًا ووسع له فيه. (لما حضر) أي: حضره الموت. (ثم ذرَّوني) بفتح المعجمة وتشديد الراء، في نسخة: "ثم اذروني" بهمزة وصل وسكون المعجمة، وفي أخرى: "أذروني، بهمزة مفتوحة أي: طيروني. (في يوم عاصف) أي: شديد ريحه. (فقال مخافتك) في نسخة: "قال مخافتك" ومخافتك مرفوع بمقدر، أي: حملتني. (فتلقاه) بقاف، وفي نسخة: "فتلافاه" بالفاء.
(معاذ) أي: العنبري.
(عقبة) أي: ابن عمرو أبو مسعود الأنصاري.
3479 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَال: قَال عُقْبَةُ لِحُذَيْفَةَ: أَلا تُحَدِّثُنَا مَا سَمِعْتَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَال: سَمِعْتُهُ يَقُولُ " إِنَّ رَجُلًا حَضَرَهُ المَوْتُ، لَمَّا أَيِسَ مِنَ الحَيَاةِ أَوْصَى أَهْلَهُ: إِذَا مُتُّ فَاجْمَعُوا لِي حَطَبًا كَثِيرًا، ثُمَّ أَوْرُوا نَارًا، حَتَّى إِذَا أَكَلَتْ لَحْمِي، وَخَلَصَتْ إِلَى عَظْمِي، فَخُذُوهَا فَاطْحَنُوهَا فَذَرُّونِي فِي اليَمِّ فِي يَوْمٍ حَارٍّ، أَوْ رَاحٍ، فَجَمَعَهُ اللَّهُ فَقَال؟ لِمَ فَعَلْتَ؟ قَال: خَشْيَتَكَ، فَغَفَرَ لَهُ " قَال عُقْبَةُ: وَأَنَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ: [انظر: 3452 - فتح: 6/ 514]