إلى الرحيل المفهوم من السياق، ورفعُ الثانية: خبرُ مبتدإٍ محذوف.
(تطوفين) في نسخةٍ: "تطوفي " بحذف النون تخفيفًا. وقيل: حذفُها بلا ناصب وجازم لغةٌ فصيحةٌ. (قلت: لا) أي: لمَّا سألها أكانت متمتعةً؟ (قالت: لا) ونفي التمتع وإنْ كان لا يلزمُ منه الاحتياجُ للعمرة بجواز القرآن، وهي قد كانت قارنةً عند الأكثر، لكن أمرها - صلى الله عليه وسلم - بالعمرة؛ تطييبًا لقلبها حيثُ أرادتْ عمرةً منفردةً، وفي نسخة: "قلت: بلى" وتوجيهه: أنها قد تستعمل كنعم عرفًا فتكون تقريرًا للنفي السابق فتكون حينئذٍ بمعنى لا. (عَقْرى حَلْقَى) مر بيانُه في بابِ: التمتعِ والقرانِ. وفيه: أنَّ للرجل توبيخَ أهلِه على ما يدخلُ بسببها على الناسِ، كما وبَّخَ أبو بكرٍ عائشةَ في قصة العقد (?). ومر بيانُ الحديث في بابِ: التمتعِ والإقرانِ والإفراد (?).
(مصعدًا) بكسر العين، أي: صاعدًا.
(تابعه) في نسخةٍ: "وتابعه" أي: مسددًا.
(باب: من صلَّى العصرَ يومَ النفرِ بالأبطح) هو المحصَّبُ.
1763 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، قَال: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ: أَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ، عَقَلْتَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَيْنَ صَلَّى الظُّهْرَ يَوْمَ التَّرْويَةِ؟ قَال: "بِمِنًى"، قُلْتُ: فَأَيْنَ صَلَّى العَصْرَ يَوْمَ النَّفْرِ؟ قَال: "بِالأَبْطَحِ" افْعَلْ كَمَا يَفْعَلُ أُمَرَاؤُكَ.
[انظر: 1756 - فتح: 3/ 590]