.........
أخبرنا الشيخ أبو العباس: أحمد بن محمد بن حسن اللواتي؛ قال: أخبرنا أبو الحسين: يحيى بن محمد عرف ب «ابن الصائغ» ؛ قال: أخبرنا أبو القاسم بن خلف بن عبد الملك بن مسعود بن بشكوال؛ قال: أخبرنا أبو الحسن: محمّد بن عبد الرحمن «صاحبنا» بقراءتي عليه؛ قال: أخبرنا أبو القاسم بن صواب سماعا؛ قال: أخبرنا أبو مروان: عبد الملك بن زيادة الله الطبني؛ قال: حدثنا أبو القاسم بن بندار، قال: حدثني محمد بن علي بن محمد بن صخر الأزدي، أبو الحسن، قال: حدّثنا أبو عياض: أحمد بن محمد بن يعقوب الهرويّ الشافعي؛ قال: أنبأنا أحمد بن منصور الحافظ؛ قال: أنبأنا أبو الحسن: علي بن الحسين بن أحمد القطّان البلخي «المحتسب بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وكان صدوقا» ؛ قال: أنبأنا محمد بن هارون الهاشمي؛ قال: حدثنا محمد بن يحيى المازنيّ؛ قال: أنبأنا موسى بن سهل عن الربيع؛ قال: لمّا استولى على الخلافة أبو جعفر المنصور؛ قال لي: يا ربيع؛ ابعث إلى جعفر بن محمّد. قال: فقمت بين يديه؛ فقلت: أيّ بليّة يريد أن يفعل، وأو همته أنّي أفعل، ثم أتيته بعد ساعة؛ فقال: ألم أقل لك؛ ابعث إلى جعفر بن محمّد!؟ فو الله؛ لتأتينّي به، أو لأقتلنّك شرّ قتلة، قال: فذهبت إليه؛ فقلت: أبا عبد الله؛ أجب أمير المؤمنين!! فقام معي، فلمّا دنونا من الباب قام فحرّك شفتيه ثمّ دخل، فسلّم فلم يردّ عليه السلام، ووقف فلم يجلسه، ثم رفع رأسه؛ فقال: يا جعفر؛ أنت الذي ألّبت وكثّرت؛ وقد حدّثني أبي؛ عن أبيه؛ عن جدّه: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ينصب للغادر لواء يوم القيامة يعرف به» !؟
قال جعفر: حدّثني أبي؛ عن أبيه؛ عن جدّه: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ينادي مناد يوم القيامة من بطنان العرش: ألا فليقم من كان أجره على الله!! فلا يقوم من عباد الله إلّا المتفضّلون» .
فلم يزل يقول حتّى سكن ما به ولان له، فقال: اجلس أبا عبد الله؛ ارتفع