وأسألك الغنى عن النّاس، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم» . (الدّيلميّ؛ عن جعفر الصّادق؛ عن أبيه؛ عن جدّه [عليهم السّلام] ) .
(وأسألك الغنى) - بكسر الغين المعجمة والقصر- (عن النّاس، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم» ) ختم بها الدعاء لما فيه من التوحيد الخفيّ؛ قاله الزرقاني.
(الدّيلميّ) ؛ أي: أخرجه أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي، الهمذاني، المتوفى سنة- 558-: ثمان وخمسين وخمسمائة، يتصل نسبه بالضّحّاك بن فيروز الديلمي الصحابي.
وقد أخرجه الديلمي في كتاب «مسند الفردوس» ؛ (عن جعفر الصادق) ، لصدقه في مقاله؛ من سادات أهل البيت.
(عن أبيه) محمد الباقر؛ (عن جدّه) عليّ زين العابدين بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب؛ مرسلا، لأنّ جدّه تابعيّ: أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر دعا بهذا الدّعاء: «اللهمّ احرسني ... الخ.
وذكره المصنّف في «رياض الجنة» ؛ وقال: أخرجه ابن عساكر؛ عن جعفر بن محمد؛ عن أبيه؛ عن جدّه: عليّ زين العابدين؛ عن أبيه الحسين؛ عن أبيه عليّ رضي الله تعالى عنهم: أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر دعا بهذا الدّعاء:
«اللهمّ؛ احرسني- إلى قوله- العظيم» . وكان يقول: إنّه دعاء الفرج.
وهو حزب عظيم، مشهور بالبركة، مجرّب لدفع الشدائد، مسلسل بقول كلّ راو: «كتبته وها هو في جيبي» . وقد بسطتّ الكلام عليه في كتابي: «سعادة الدارين في الصلاة على سيّد الكونين صلى الله عليه وسلم» . انتهى.
وقال المصنّف في «سعادة الدارين» : رأيت في بعض المجاميع ما نصّه: