.........

و7- عبد الله بن أبي أوفى، و 8- عتبان بن مالك، و 9- عتبة بن عبد السّلمي، و 10- نعيم بن همار، و 11- أبي أمامة الباهلي، و 12- عائشة بنت أبي بكر، و 13- أمّ هانئ، و 14- أم سلمة: كلهم شهدوا أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يصلّي الضحى. انتهى.

بل قال ابن جرير: أحاديثها بلغت حدّ التواتر.

وفي «مصنف ابن أبي شيبة» ؛ عن ابن عبّاس رضي الله عنهما: إنّها لفي كتاب الله تعالى، ولا يغوص عليها إلّا الغوّاص.

قال ابن العربي: وهي كانت صلاة الأنبياء قبل المصطفى صلى الله عليه وسلّم، ويسنّ فعلها في المسجد لخبر فيه، وأما ما صحّ عن ابن عمر من قوله «إنها بدعة ونعمت البدعة» .

ومن قوله «لقد قتل عثمان؛ وما أحد يسبّحها، وما أحدث الناس شيئا أحبّ إلي منها» !! فمحمول على أنّه لم يبلغه هذه الأخبار، أو أنّه أراد أنّه صلى الله عليه وسلّم لم يداوم عليها، أو أنّ التجمّع لها في نحو مسجد هو البدعة.

وبالجملة: فقد قام الإجماع على استحبابها، وإنّما اختلفوا في أنّها مأخوذة من سنة مخصوصة؛ أو من عمومات!! وقد ورد في شأنها أحاديث كثيرة تدلّ على مزيد فضلها كخبر أحمد: «من حافظ على صلاة الضّحى غفرت له ذنوبه؛ وإن كانت مثل زبد البحر» .

ومن فوائدها أنّها تجزئ عن الصدقة التي تطلب عن مفاصل الإنسان الثلاث مئة وستين مفصلا كلّ يوم تطلع فيه الشمس، كما رواه مسلم وغيره.

وقد اشتهر بين العوام أنّ قطعها يورث العمى! ولا أصل له. انتهى «باجوري» مع زيادة من المناوي وغيره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015