وعن أمّ سلمة رضي الله تعالى عنها أنّها قالت: والّذي نفسي بيده، ما مات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتّى كان أكثر صلاته قاعدا، إلّا المكتوبة.

وعن عائشة رضي الله تعالى عنها: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لا يدع قيام اللّيل، وكان إذا مرض أو كسل.. صلّى قاعدا.

أطول من السورة التي أطول من هذه السورة؛ بحسب عدد الآيات عند عدم الترتيل في السورة الطويلة» .

(و) أخرج النسائي، وابن ماجه؛ (عن أمّ سلمة رضي الله تعالى عنها؛ أنّها قالت: و) الله (الّذي نفسي بيده) ؛ أي: روحي في قبضة قدرته (ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلّم حتّى كان أكثر صلاته قاعدا؛ إلّا المكتوبة) .

حديث أمّ سلمة هذا رواه ابن حبّان في «صحيحه» بلفظ: ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلّم حتّى كان أكثر صلاته؛ وهو جالس، وكان أحبّ العمل إليه ما داوم عليه صاحبه؛ وإن كان يسيرا.

وأخرج مسلم في «صحيحه» ، والترمذيّ في «الشمائل» ؛ عن عائشة رضي الله تعالى عنها؛ أنّها قالت: إنّ النبيّ صلى الله عليه وسلّم لم يمت حتّى كان أكثر صلاته وهو جالس.

قال الحافظ العراقي: ولا منافاة بين حديث حفصة وحديث عائشة- كما قد يتوهّم-!! فقول عائشة «كان يصلّي جالسا» لا يلزم منه كونه صلّى جالسا قبل وفاته بأكثر من عام، فإنّ «كان» لا يقتضي الدوام؛ بل ولا التكرار على أحد قولي أهل الأصول، وبتقدير كونه «صلّى في تطوّعه قاعدا قبل وفاته بأكثر من عام» لا ينافي حديث حفصة، لأنها إنّما نفت رؤيتها؛ لا الوقوع بالكليّة. انتهى.

(و) أخرج أبو داود، والحاكم؛ (عن عائشة رضي الله تعالى عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم لا يدع قيام اللّيل) - يعني التهجّد؛ وهو الصلاة في الليل بعد النوم- (وكان إذا مرض أو كسل) - ك «فرح» - (صلّى قاعدا) ، ومع ذلك فصلاته قاعدا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015