سمي بالتعليم "المصغر" لأنه عبارة عن موقف تعليمي عادي، لكنه يتناول فكرة واحدة أو جزئية أو مهارة يتم تعليمها والتدريب عليها حتى يحدث التعلم، فالتعليم المصغر إذن عبارة عن صورة مصغرة للدرس التقليدي العادي، وكل ما هناك أن الوقت أقصر، وعدد التلاميذ أقل، والمعلومة أو المهارة أو المفهوم الذي يتم التدريب عليه بسيط.
والجدير بالملاحظة هنا أن التعليم المصغر عبارة عن موقف تعليمي جزئي داخل إطار كلي، فالموقف التعليمي الكبير قد يتناول كثيرا من المعارف والمهارات والمفهومات والتعميمات, التي قد لا يتيسر تعلمها والتدريب عليها في موقف واحد، وعلى هذا فالتعليم المصغر هو تدريب على هذه الجزئيات والمهارات في عدة مواقف.
إن التعليم المصغر -شأنه شأن كل طرائق التدريب الأخرى- يتطلب تحديدا دقيقا وإجرائيا للأهداف المرغوب تحقيقها، ثم تحديد الجزئية أو المفهوم أو التعميم أو المهارة التي سيتم تناولها وتحقيق الأهداف من خلالها، وذلك عن طريق تخليصها من