ويؤيد ذلك ما أخرجه النسائي من طريق ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جاءه أعرابي فقال: أبصرتُ الهلال الليلة، فقال: "أتشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟ " قال: نعم، قال لبلال: "قم فأذن بالناس فليصوموا" (?).

وهذا الحديث نص في الباب -إن صح- وإن كان بعض العلماء قد تأول هذا الحديث [أنه يحتمل أن يكون تقدمت عنده شهادة غيره] (?) بمثل ذلك.

وأما فطره برؤية نفسه لهلال شوال، فهل [يفطر أو يمسك؟] (?).

فقد اختلف فيه على ثلاثة أقوال:

أحدها: أنه لا يُقطر جُمْلَة، سَدًا للذَّرِيعَة، وهو ظاهر قول مالك في "الموطأ" [فإن أفطر فلا شيء عليه، وقيل: عليه القضاء، والكفارة، وهي رواية شاذة ذكرها الحميد] (?).

والثاني: أنه يُمْسِك [عن] (?) الإفطار وَينْوِيه بقلبه وهو قول أشهب (?).

والثالث: التفصيل بين أن يأمن [من] (?) العثور عليه [أم فإن أمن العثور عليه] (?) مثل أن يسافر سفرًا تقصر فيه الصلاة بحيث يظن أنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015