والثاني: أنها جائزة في الفرض و [السنن] (?)، وهو قول ابن المواز (?).
والثالث: [التفصيل] (?) بين الفرض و [السنن] (?)؛ فيجوز في السنن، ولا يجوز في [الفرائض] (?)، وهو قوله في "النوادر" (?).
وعلى القول بأنه لا يجوز فيها الصلاة -أعني الفرض- فهل يعيد أم لا؟
فالمذهب على ثلاثة أقوال:
الأول: أنه يعيد [أبدًا] (?) وهو قول أصبغ في "النوادر" (?).
والثاني: أنه لا يعيد أصلًا، وهو قول [ق/ 25 جـ] ابن المواز.
والثالث: الإعادة في الوقت، وهو قوله في "المدونة" (?).
وسبب الخلاف: تعارض الأخبار وتجاذب الاعتبار.
أما الآثار: فقد روى في ذلك حديثان متعارضان، كلاهما ثابتان:
أحدهما: حديث ابن عباس، قال: لما دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - البيت دعى في نواحيها كلها، ولم يصل حتى خرج فلما خرج ركع ركعتن في [قبال] (?)