فمن هذه صفته كيف يتناوله الخطاب العام (?).

ولا خلاف أن قوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} (?)

لا يتناول [العبيد] (?).

وكذلك قوله تعالى: {وَآتُوا الزَّكاةَ} (?).

وما ذلك [إلا] (?) لعدم استيفاء شروط الخطاب، ولا امتثال بقول من يقول: إن ذلك لحق السيد؛ إذ لو أذن له السيد فحج [أن هذا الحج] (?) لا يجزئه عن فرضه إذا عُتق، والزكاة كذلك.

ثم قام الدليل القاطع [على] (?) أنه مخاطب بالصلاة والصيام، وهو الإجماع.

وبه يستدل على أن الخطاب [العام] (?) قد تناوله لا من نفس الخطاب [نعلم] (?) ذلك، بل بدليل آخر.

ومن ذهب إلى أن خطاب الأحرار يدخل تحته [العبد] (?) فيقول: لا إشكال أن قوله تعالى: {يَا أَيها الَذِينَ آمَنُوا اركعُوا وَاسْجُدً وا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ} (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015