وذكر ابن حبيب عن مطرف، وابن الماجشون مثل قول ابن القاسم (?).
وسبب الخلاف: تعارض الأخبار الواردة عن [النبي] (?) - صلى الله عليه وسلم - في هذا الباب:
فمن ذلك حديث أنس قال: ركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرسًا فصرع عنه فجحش (?) شقه الأيمن، فصلى صلاة من الصلوات قاعدًا، وصلينا وراءه قعودًا، فقال: "إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا" (?).
ويعارضه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَؤُمَنَّ أحد بعدي جالسًا" (?).
فمن رجح حديث أنس [جوَّز] (?) إمامته، ومن رجح حديث الآخر منعها.
وأما إذا اختلفت [حالتهم وحال] (?) الإمام؛ فإن كان الإمام قادرًا على القيام، ووراءه مرضى لا يقدرون على القيام، فينبغي أن [تصح] (?) الإمامة في هذا الوجه بالاتفاق.