الإِمام، وقد تكلّمنا عليه.

فالمُسَابِق: أن يَسْبِق الإِمام، وقد تكلّمنا.

والمُلَاحِق: أن يَسْبِقه الإِمام، وقد تقدم أيضًا.

[والمساوي] (?): وهو المُطَابق أن يكَبّر مع الإِمام من غير أن يَسْبِق أحدهما الآخر.

واختلف المذهب في ذلك على ثلاثة أقوال:

أحدها: أنه يعيد الصلاة، وهو قول مالك في "المجموعة" وبه قال أصبغ.

والثاني: أنه يعيد التكبير، فإن لم يفعل أجزأته صلاته، وهو قول ابن القاسم.

والثالث: التفصيل بين أن يسبقه الإِمام بشيء من حروف التكبير: فيجزئه [أو] (?) لا يسبقه بشيء ولو بحرف واحد: فلا يجزئه، وهو قول ابن عبد الحكم.

وسبب الخلاف: اختلافهم فيما يفهم من قوله [- صلى الله عليه وسلم -] (?): "إنما جعل الإِمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه، فإذا كبر فكبروا" (?) الحديث.

فهل مراده - صلى الله عليه وسلم - مُعَاقَبة الإِمام في أفعاله وأقواله حتى لا يسبق ولا يتأخر عنه بتكبير، وأن يكون فعل المأموم، وقوله عقيب فعله وقوله، ولاسِيّما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015