فقيل: تقضي [الظهر] (?)؛ لأن هذه الأربع ركعات إنما هي وقت للعصر، وقد خرج وقت الظهر فعليها قضاؤها.

وقيل: لا تقضي الظهر؛ لأن هذا الوقت وقتها، والعصر لما [صلتها وهي ناسية للظهر، فكأنها صلتها في وقتها] (?)، وهذا مبنى على هذا الأصل، وبالله التوفيق.

وأما الحائض تطهر، والصبي يحتلم، والكافر يسلم: [فهل] (?) يعتبر ما يبقى في النهار أو [في] (?) الليل.

ولا خلاف في الحائض أن المعتبر ما بقى بعد فراغها من الغسل [مجتهدة من غير توانٍ، فإن بقى بعد فراغها من الغسل] (?) مقدار ركعة إلى أربع، فإنها تصلي العصر.

وإن كان إلى خمس: فإنها تصلي الظهر والعصر؛ لأنها طهرت في وقتيهما [جميعًا] (?).

وينبغي أن يكون الصبي يحتلم، والمغمى عليه يفيق كذلك؛ لأن المعتبر ما بقى بعد الفراغ من الغسل.

واختلف في النصراني يُسْلِم: هل هو كالحائض أم لا؟

على قولين:

أحدهما: أنهما سواء، وأن المعتبر في الجميع وقت الفراغ من الوضوء