بل نفورها عنها أشد من نفورها عن اللبؤة.

وأيّ عقوبة ونكاية أشد من ذلك، وهو [إرثهن] (?) من أُمِّنَا حواء عليها الصلاة والسلام.

وهو دم ينحدر من أعماق الجسم إلى قرار الرحم، فيجمعه الرحم طول مدة الدّهر، ومن ذلك سمى الطهر: قرء، والقرء: الجمع؛ تقول: قرأت الماء في الحوض، إذا جمعته فيه قال الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} (?) [{ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}] (?).

على ما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى تفصيلًا وتحصيلًا في "كتاب العِدَّة".

وهو دَم [غَلِيظ] (?) أسود منتن، وبهذه الصفات يتميز عما عَدَاه من الدّماء.

وأما دم الاستحاضة: فهو دَمُ عِلّة وفَسَاد.

والمستحاضة: هي التي لا يَرْقَأ دَمُها بعد مُضِي أيام حيضتها.

ولا حكم لهذا الدّم [من] (?) طريق الوجوب، ويستحب لها -على مذهب مالك- أن تتوضأ لكل صلاة (?).

وحكمها حكم [ق/ 14 أ] [الطاهرة] (?) في العبادات والعادات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015