منهما: أنه على الوجوب.

وأما صاحب المذي فلا يخلو سلسه [منه] (?) مرة بعد مرة من أن يكون ذلك [من سببه] (?)، أو [من سبب] (?) يقدر على رفعه، أو من سبب لا يقدر على رفعه ودفعه، فإن كان ذلك من سببه كالتَّذكر، وكان لا يخرج منه إلا بالتذكر: فهذا يجب عليه الوضوء باتفاق المذهب، ولكن هل يغسل جميع الذكر أو رأس الإحْلِيل خاصة؟

فالمذهب على قولين، وفي "المدونة" ما يدل على القولين جميعًا؛ لأنه قال في موضع: "فإنه يغسل ذكره" (?)؛ فظاهره كله.

وقال في موضع آخر: "يغسل ما به" (?)، وظاهره رأس القضيب [خاصة] (?).

وهل يفتقر غسله إلى نية أم لا؟

وهذا يتخرج على صفة غسله؛ فمن قال [بغسل] (?) جميع الذكر: فقال: يحتاج إلى نية؛ لأن ذلك جنابة الذكر.

ومن قال [بغسل] (?) مخرج الأذى خاصة، قال: لا يحتاج إلى النية.

فإن كان ذلك من سبب يقدر على دفعه بالتَّسَرِّي والنكاح: فهل يجب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015