نفلق هامًا من رجالٍ أعزةٍ ... علينا وهم كانوا أعق وأظلما

وأخذه بعضهم فقال:

قومي هم قتلوا أميم أخي ... فإذا رميت أصابني سهمي

فلئن عفوت لأعفون جللًا ... ولئن قتلت لأوهنن عظمي

وأخذه مالك بن مطفوف السعدي، فقال:

قتلنا بني الأعمام يومًا أوارة ... وعز علينا أن نكون كذلكا

هم أخرجونا يوم ذاك وجردوا ... علينا سيوفًا لم يكن بواتكا

وأخذه حرب بن مسعر فقال:

ولما دعاني لم أجبه لأنني ... خشيت عليه وقعة من مصمم

فلما أعاد الصوت لم أك عاجزًا ... ولا وكلًا في كل دهياء صيلم

عطفت عليه المهر عطفة محرج ... صؤولٍ ومن لا يغشم الناس يغشم

وأوجرته لدن الكعوب مقوّمًا ... فخر صريعًا لليدين وللفم

وغادرته والدمع يجري لقتله ... وأوداجه تجري على النحر بالدَّم

فأخذ هذا المعنى ديك الجن، فقال في جارية كان يحبها فقتلها:

قمر أنا استخرجته من دجنةٍ ... لبليتي وجلوته من خدره

فقتلته وله علي كرامة ... ملء الحشا وله الفؤاد بأسره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015