أما مسييه1، فيجعل الأساب النهائية لتغير المعنى من أنواع ثلاثة:1 لغوية، 2 تاريخية3 طبقية عن طريق الاقتراض، ويقول: إن الكلمات يتسع معناها، ويضيق بحسب اتساع أفقها، وضيقه بعد الاقتراض من طبقة إلى أخرى، وأما سبربر فإنه يصر على فكرة المعنى المركزي "Cintral Meniang"، والمعنى السياقي "Contextual Meaning"، ونغمة الإحساس "Felling tone"، كما فعل إردمان، والمعنى السياقي، ونغمة الإحساس عنده أهم شيء، ولذلك يحرص على أن يذكر في دراسة الكلمة أوضح المواضع التي تستعمل فيها، وما يأتي معها؛ لأن المعاني الجديدة تتبلور عن هذا الطريق في مراحل أربع 1- ورود معنى جديد في موضع خاص، 2- مرحلة انتقالية من تكرر الورود، والارتباط بين الصيغة والمعنى، 3- ظهور معنى جديد مستقل في مواضع مختلفة، 4- إمكان قطع الصلة بين المعنيين القديم والجديد، وهذا لا يحدث بالطبع إلا بقرار من ملايين المتكلمين، وبالانتفاع بعوامل مثبتة للمعنى الجديد، هي القوى العاطفية، فطالب الكلية الحربية، الذي فصل منها بسبب ما قد يطعم كلامه العام بقاموس العسكريين، فيستعمل كلمات مثل التعيين، والبيادة، وساعة الصفر، والتكتيك، والتواجد، والضبط، والربط، وهلم جرا، في غير معناها العسكري، بدافع من عاطفته، ويرى سبربر أن أثر القوى العاطفية هنا، إنما يكون بالتوسع، عن طريق نقل الكلمات من مجال إلى مجال آخر، أو بالجذب، بأن يتطلب المجال عنونا من مجال آخر2، وأما أوجدن وريتشارد3، فإنهما لا يتكلمان عن المعنى إلا بتشقيقه إلى عناصر أربعة هي: 1- القصد،2- والقيمة، 3- والمدلول عليه 4- والعاطفة. وعندهما أن معنى الكلمات، لا يرى إلا حيث يتوسع في الرموز بوضعها في سياقات مختلفة "Constextualization". فما يمكن أن يسمى حاصل جمع معنى الكلمة، أي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015