فحروف الإطباق الأربعة مفخمة إلى درجة أكبر من تفخيم الحروف الطبقية الثلاثة، وهي ترد مفخمة أكثر مما ترد الثلاثة الطبقية، ذلك؛ لأن حروف الإطباق يبقى لها تفخيمها في كل وضع، ومع كل حرف علة سابق أو لاحق، أما الثلاثة الطبقية، فإنها لا تفخم في مجاورة الكسرة، ويعترف علماء التجويد بأن الطبقة أقوى تفخيما من الطبقية، يقول ابن الجزري1: "ومنها المستفلة وهي ضد المستعلية؛ والاستعلاء من مصفات القوة وهي سبعة يجمعها قولك: قظ خص ضغط، وهي حروف التفخيم على الصواب وأعلاها الطاء، كما أن أسفل المستفلة الياء، وقيل: حروف التفخيم هي حروف الإطباق، ولا شك أنها أقواها تفخيما".
هذا هو التفخيم في الفصحى؛ تفخيم يرتبط بالحروف أكثر مما يرتبط بالموقع، ولذلك لا يمكن اعتباره ظاهرة موقعية، أما في اللهجات العامية، فهو على العكس من ذلك يرتبط الموقع أكثر مما يرتبط بالحروف؛ ففي لهجتي المحلية "لهجة الكرنك - قنا"، ويمكن تلخيص هذه الظاهرة فيما يأتي:
تنقسم الحروف بالنسبة لهذه الظاهرة إلى أقسام خمسة، كل قسم منها له سلوكه التفخيمي الخاص، الذي يختلف عن سلوك بقية الأقسام. هذه هي الأقسام:
1- ص ض ط ظ وهي المجموعة المطبقة.
2- ر وهي تكرارية.
3- خ غ ك كك بدل "ق" وهي المجموعة الطبقية.
4- ب م وف - ح عء هـ وهي مجموعة المخارج. القصوى في الشفتين والحنجرة.
5- ت د س ز ل ن ج ش ي والكسرة والخفضة، وهي المجموعة اللسانية اللأمامية.
وسيرى القارئ من وصف المجموعات بالأطباق، والتكرار والطبقية إلخ، أن