التحليق إلى الأطباق أو الطبقية، والتحليق -كما ذكرنا- سحب اللسان إلى الخلف في نقطة معينة، وهو غير النطق الحلقي، الذي توصف به أصوات العين والحاء.

وصوت القاف لهوي، ومن ثم كان طبقيا لا مطبقا، ويتم معه قرب اللسان من الجدار الخلفي للحلق في نقطة، فوق تلك التي تتصل بها ظاهرة التحليق، ومن هنا لم يكن صوت القاف من الأصوات المفخمة تفخيما كاملا، وإنما كان له بعض القمية التفخيمية، الذي جاء من وجود العنصرين الطبقي، والحلقي في نطقه.

"؟ "

صوت حنجري شديد مهموس مرقق، يتم نطقه بإقفال الأوتار الصوتية إقفالا تاما، وحبس الهواء خلفها، ثم إطلاقه بفتحها فجأة، ويطلق على هذا الصوت عادة الاصطلاح "وقفة حنجرية" Glottal Stop، وتأتي جهة الهمس في هذا الصوت من أن إقفال الأوتار الصوتية معه، لا يسمح بوجود الجهر في النطق. ولكن النحاة والقراء أخطأوا، فعدوا هذا الصوت مجهورا، وهو أمر مستحيل استحالة مادية، ما دامت الأوتار الصوتية مقفلة في أثناء نقطه.

ولكن هذا الصوت قد يأتي مسهلا، أي أن إقفال الأوتار الصوتية، قد لا يكون تاما حين النطق به، بل يكون إقفالا تقريبيا، وفي حالة التسهيل هذه يحدث الجهر، ولكن المجهور حينئذ ليس وقفة حنجرية، بل تضييق حنجري أشبه بأصوات العلة منه بهذا الصوت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015