قال الشافعي: [ليس أحد أحق بمجلسي من يوسف بن يحيى] (?)، وليس أحد من اصحابي أعلم منه.
فقال له ابن عبد الحكم: كذبت
فقال له الحميدي: بل كذبت أنت، وكذب أبوك، وكذبت أمك (?).
وغضب ابن عبد الحكم فترك مجلس الشافعي وتقدم مجلس الشافعي فجلس في الطاق الثالث، ترك طاقا بين مجلس الشافعي وبين مجلسه وجلس البويطي [في مجلس الشافعي (?)] في الطاق الذي كان يجلس. قال أبو بكر: [محمد بن إسحاق: (?)] وهو الطاق الذي (?) كان الربيع يجلس فيه أيامنا، إلا أن الشافعي كان يجلس مستقبل القبلة، وكان الربيع يجلس مستدير القبلة، لا يجلس في مجلس الشافعي، رحمه الله.
وقرأت في كتاب زكريا بن يحيى الساجي: سمعت إبراهيم بن زياد يقول:
سمعت البويطي يقول: لما مات الشافعي اجتمعنا في موضعه جماعة من أصحابنا، فجعل أصحاب مالك يسعون علينا عند السلطان، حتى بقيت أنا ومولى الشافعي ثم نرجع بعد ذلك ونتألّف، ثم يسعون علينا عند السلطان حتى نتفرق، فلقد غرمت نحوا ألف دينار حتى رجع أصحابي وتألفنا.
قلت: وكانوا قد سعوا بالشافعي حين وضع كتاب الرد عليهم، واجتمعوا