باب
ما جاء في تخيير القبائل، وأن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، وفي (?) ذلك إشارة إلى الشافعي، رحمه الله، لكونه من خيار القبائل، ثم ما ظهر من فقهه في دين الله، تبارك وتعالى، وتفقهه (?).
* * *
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو عبد الله: محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني، حدثنا أحمد بن مهران الأصبهاني، حدثنا عبيد الله بن موسى (?)، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن العباس، قال:
قلت: يا رسول الله، إن قريشاً جلسوا فتذكروا أحْسَابَهُمْ (?)، فجعلوا مَثَلَك مَثَلَ نخلةٍ في كَبْوَةٍ من الأرض. قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى خلق الخلق فجعلني في خيرهم، ثم حين فرقهم جعلني في خير الفرقتين (?)، ثم حين جعل قبائل العرب (?) جعلني في خير قبيلة، ثم حين