ومنها: حفظه لكتاب الله، وحفظه لأخبار رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ومعرفته بسير النبي، صلى الله عليه وسلم، وسير خلفائه.
ومنها: كشفه لتمويه مخالفيه.
ومنها: تأليفه الكتب القديمة والجديدة.
ومنها: ما اتفق له من الأصحاب والتلامذة، مثل أبي عبد الله: أحمد بن حنبل في زهده وعلمه وورعه وإقامته على السنة، ومثل سليمان بن داود الهاشمي، وعبد الله بن الزبير الحميدي، والحسين الفلاس، وأبي ثور: إبراهيم (?) بن خالد الكلبي، والحسن بن محمد الصباح الزعفراني، وأبي يعقوب: يوسف بن يحيى البويطي، وحرملة بن يحيى التجيبي، والربيع بن سليمان المرادي، وأبي الوليد: موسى بن أبي الجارود، والحارث بن سريج النقال، وأحمد بن خالد الخلال، والقائم بمذهبه، أبو إبراهيم: إسماعيل بن يحيى المزني.
ولم يتفق لأحد من العلماء والفقهاء من الأصحاب ما اتفق له، رحمة الله عليه وعليهم أجمعين (?).
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرنا أبو الوليد الفقيه قال: حدثنا إبراهيم بن محمود قال:
سمعت داود بن علي يقول: ومن الذين اتفق للشافعي من الأصحاب والذابّين عنه والمنتحلين بالانتساب إليه: سيد أهل الحديث في عصره، الذي لا يختلف في فضله وعلمه موافق ولا مخالف منصف: «أحمد بن حنبل» وكان