أمثال هذا ما يدلُه على أنّ الشافعيّ، رحمه الله، في كتابه عمن روى دون تسميته في بعض ما رواه - متبعٌ غير مبتدع.

وهذان صاحبا الصحيح: محمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجّاج رحمهما الله، صنّفا (?) أمثال ذلك مع اشتهارها بترك الاحتجاج بالمَرَاسيل.

قال البخاري في مواضع من كتابه: «وقال الليث، وقال الأوزاعي، وقال فلان» لعالم سمَّاه دون ذِكْرِ مَن سمعه عنه ممن رواه عنه. وروى في موضع (?) من كتابه: «عن محمد» غير منسوب. وعن يزيد (?) غير منسوب. وعن عبد الله غير منسوب. وعن عبد الرحمن غير منسوب. [وعن أحمد غير منسوب، وعن إسحاق غير منسوب. وعن الحسن غير منسوب] (?) وعن يعقوب غير منسوب (?).

وقال مسلم بن الحجاج في كتاب الطهارة: «وقال الليث بن سعد: حدثني جعفر بن ربيعة، عن الأعْرج، عن عُمَير (?)» فذكر حديث أبي الجَهْم في التيمم (?).

وقال في كتاب الصلاة (?): «حدثْتُ عن يحيى بن حسان ويونس بن محمد، قالا: حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن عُمارة بن القَعْقاع، عن أبي زُرْعة، عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015