سمعت الربيع بن سليمان يقول: إذا قال الشافعي: أخبرني الثقة. يريد به يحيى بن حسّان.
وإذا قال: أخبرنا من لا أتّهم. يريد به إبراهيم بن أبي يحيى.
وإذا قال: بعض الناس. يريد به أهل العراق.
وإذا قال: بعض أصحابنا. يريد به أهل الحجاز.
قلت: وقد قال الشافعي: أخبرنا الثقة عن معمر، والمراد به: «إسماعيل بن عُلَيّة» لتسميته إياه في موضع آخر وقال: أخبرنا الثقة، عن الوليد بن كثير، والمراد به: أبو اسامة، أو (?) من رواه له عن أبي أسامة. فالحديث ينفرد به أبو أسامة، «(2 عن الوليد ¬2)».
وقال: أخبرنا الثقة، عن هشام بن عروة في حديث إفاضة أم سَلمَة ليلة المُزْدَلِفَة، والمراد به: أبو معاوية، أو من رواه له (?) عنه. فالحديث ينفرد بوصله أبو معاوية.
وقال في هذا الحديث مرة أخرى: أخبرني من أثق به من المَشْرِقِيِّين (?) عن هشام بن عروة. وأهل الحجاز يسمون العراقيين المشرقيين.
وقد قال في موضع آخر: أخبرنا الثقة. ولا يوقف على مراده به إلا بظن غير مقرون بعلم.