العاصمي في كتابه، وهو الذي قال له أحمد بن حنبل ما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثني أبو بكر التَفّال: محمد بن علي الفقيه، قال: حدثنا عبد الله ابن إسحاق المدائني، قال: حدثنا عبد الملك بن عبد الحميد الميموني، قال: قال لي أبو عثمان بن الشافعي: قال لي أحمد بن حنبل: إني لأدعو الله في الصلاة - أو في السحر - لإخواني، أبوك خامسهم.
وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: سمعت علي بن عمر الحافظ يقول: سمعت أبا بكر النّيْسَابوري يقول: سمعت أبا الحسن المَيْمُوني - وهو عبد الملك ابن عبد الحميد - يقول: سمعت محمد بن محمد بن إدريس الشافعي، رضي الله عنه، يقول:
قال لي أحمد بن حنبل: أبوك أحد الستة الذين أدعو لهم في كل سحر.
وهاتان الحكايتان وغيرهما من الأخبار تدل على أن أبا عثمان هو: محمد بن محمد بن إدريس، وأنهما واحد.
وبعض مشايخنا، رحمهم الله، جعلهم ثلاثة: أبو عثمان، ومحمد، وعثمان. فكأنه (?) سقط من كتابه «أبو» وبقى عثمان في بعض حكاياته.
وقال الشافعي في كتاب وصيته: «وجعل محمد بن إدريس ولِيّ (?) ولده بمكة وحيث كانوا: أبا عثمان، وفاطمة، وزينب بنتي (?) محمد بن إدريس».
وكان (?) قد وقع في كتاب أبي العباس الأصم: «أبي عثمان» بدل «أبا عثمان»