أفصح من الشافعي ولا أعذب لسانا (?).

وقال أهل الصناعة في النحو: ما رأينا الشافعي لحن قط.

وقرأت في كتابه: حدثني محمد بن (?) إسماعيل قال: سمعت حسين بن علي [الكرابيسي] يقول:

كنا نسأل الشافعي عن الشيء فيقول: لا أدري. الله أعلم، ثم يجيبنا وهو أعلم الناس به، واحتج لنفسه ولمخالفه ثم يقول: لا يسألكم أحد إلا أجبتموه على حسب ما أقول لكم.

* * *

ومن أصحابه المكيين والمصريين، منهم: أبو بكر: عند الله بن الزّبير القرشي الحُمَيْدي.

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني الحسين بن محمد الدارمي قال: حدثنا عبد الرحمن - يعني ابن محمد بن إدريس - قال: حدثني أبو بشر بن أحمد الدُّولاَبِي، في طريق مكة، قال: حدثنا أبو بكر بن إدريس قال:

سمعت الحميدي يقول: (?) كان أحمد بن حنبل قد أقام عندنا بمكة على سفيان بن عُيَيْنَة فقال لي ذات يوم، أو ذات ليلة: هاهنا رجل من قريش له بيان ومعرفة. قلت: فمن هو؟ قال: محمد بن إدريس الشافعي. وكان أحمد بن حنبل قد جالسه بالعراق. فلم يزل بي حتى أخذني إليه. وكان الشافعي يجلس قُبَالَة المِيْزَاب، فجلسنا إليه ودارت مسائل، فلما قمنا قال لي أحمد بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015