لم يكن بالكبير. قلت له: إن مصعب الزبيري قال: هو أسن مني بأربع أو خمس سنين (?) قال: كذا (?) كان. لم يكن بالكبير.

قال أحمد: قال الشافعي، رضي الله عنه، أنا قرأت على مالك فكان يعجبه قراءتي. قال أحمد: لأنه كان فصيحا.

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ «في الأمالي» قال: سمعت أبا أحمد: علي (?) بن عبد الله المروزي يقول: سمعت أبا غالب: علي بن أحمد بن النضر الأزدي يقول:

سمعت أبا عبد الله: أحمد بن محمد بن حنبل، وسئل عن محمد بن إدريس الشافعي، قال أحمد: لقد مَنّ الله علينا به. لقد كنا تعلّمنا كلام القوم وكتبنا كتبهم حتى قدم علينا الشافعي، فلما سمعنا كلامه علمنا أنه أعلم من غيره، وقد جالسناه الأيام والليالي فما رأينا منه إلا كلَّ خير، رحمة الله عليه.

قال أبو غالب: فقال له رجل: يا أبا عبد الله، فإن يحيى بن معين وأبا عبيد الله لا يرضيانه: يعني في نسبتهما إياه إلى التشيع. فقال أحمد: ما أدري ما يقولان؟ والله ما رأينا منه إلا خيرا ولا سمعنا منه إلا خيرا، ثم قال أحمد لمن حوله: اعلموا رحمكم الله، أن الرجل من أهل العلم إذا منحه الله شيئا من العلم وحُرِمَه قرناؤه وأشكاله حسدوه فرموه بما ليس فيه. وبئست الخصلة في أهل العلم!

قلت: قد ذكرنا فيما مضى مناظرة أحمد مع يحيى بن معين حين نسب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015