قال: وجدت عن أبي القاسم بن منيع: قال لي صالح (?) بن أحمد بن حنبل:

ركب الشافعي حماره فجعل أبي يَسارَه، يمشي والشافعي راكب وهو بذاكره، فبلغ ذلك يحيى بن معين فبعث إلى أبي في ذلك فبعث إليه: إنّك لو كنت في الجانب الآخر من الحمار كان خيراً لك. هذا أو معناه.

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال وذكر محمد بن عبيد الله بن صالح بن أحمد بن حنبل.

ح. وقرأتُ في كتاب أبي الحسن العاصمي: عن أبي إسحاق: إبراهيم ابن محمد الرقي قال: حدثنا عبد الواحد بن معبد، عن صالح بن أحمد قال:

جاء الشافعي يوما إلى أبي يعوده، وكان عليلا، فوثب إليه أبي فقبّل ما بين عينيه، ثم أجلسه في مكان وجلس بين يديه، فجعل (?) يسائله ساعة. قال: فلما قام الشافعي ليركب وثب أبي فأخذ بركابه ومشى معه. فبلغ يحيى بن معين، فوجه إلى أبي: يا سبحان الله! اضطرك الأمر إلى أن تمشي إلى جانب بغلة الشافعي؟ فقال له أبي: وأنت لو مشيت من الجانب الآخر لانتفعت. ثم قال أبي: من أراد الفقه فليشم ذنب هذه البغلة.

قال أبو الحسن: وسمعت دعلج بن أحمد يحكي، عن ابن منيع، عن صالح ابن أحمد، عن أبيه، بهذه الحكاية أو قريبا منها.

قال أبو الحسن: حدثني محمد بن عبد الله الرازي قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان، عن صالح بن أحمد قال: سمعت أبي في مسألة ذكرها فقال: قد قال بهذه غير واحد من الأئمة منهم الشافعي، رحمه الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015