يوماً فيثبت خلافه علينا فالشافعي. فقيل له: لم؟ قال: لتأتّيه ولتثبُّته في السؤال والاستماع (?).
وقد ذكرنا قبل هذا تعظيم كل واحد منهما صاحبه وتوقيره إياه. وحكينا عن أبي يوسف القاضي، رحمه الله، حين خرج الشافعي من عند الرشيد بعث إليه يُقريه السلام ويقول: صنّف الكتب؛ فإنك أولى (?) من يصنّف الكتب في زمانك هذا.
* * *
ومنهم يحيى بن حسان التنيسي، وأيوب بن سُوَيد الرَّمْلِي، رحمهما الله.
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني أبو الفضل بن أبي نصر قال: حدثنا أبو عبد الله بن مهدي قال: حدثنا محمد بن سعيد قال: سمعت الربيع ابن سليمان يقول:
هيّأ ابن هرم للشافعي ولأيوب بن سويد المحدث، فانتخب الشافعي عليه أحاديث، قرأها عليه أيوب بن سويد المحدث وأنا أسمع، فسمعت أيوب بن سويد يقول:
ما ظننت أني أعيش حتى أرى مثل هذا الرجل - يعني الشافعي.
وأما يحيى بن حسان فجاء إلى الشافعي بيته حتى قرأ عليه بحضرتي، وسمعت الذي انتخب عليه الشافعي.
وأخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا العباس: محمد بن