ثم بسط الكلام فيمن غفل به عن الصلاة فأكثر حتى تفوته، ثم يعود له حتى تفوته، وردّ الشهادة. ثم استثنى ملاعبة الرجل أهلَه، وإجراءه الخيل، وتأديبَه فرسه، وتعليمَه الرّمي ورميه (?) وقال: ليس ذلك من اللعب - يعني المكروه - ولا (?) ينهى عنه.
ثم قال (?): وينبغي للمرء أن لا يبلغ منه ولا من غيره من تلاوة قرآن ولا نظر في علم - ما يشغله عن الصلاة حتى يَخْرُجَ وقْتُها. وكذلك لا يتنَفَّلُ حتى يخرج من المَكْتُوبةِ؛ لأن المكتوبة أوجب عليه من جميع النَّوَافِل.
وهذه الحكاية إلى قوله: «لم ترد شهادته» فيما قرأناه على أبي عبد الله الحافظ، وما بعده فيما أجاز لي روايته عنه وبالله التوفيق.
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال: أخبرني الزبير بن عبد الواحد قال: سمعت يوسف بن عبد الأحد القُمِّي يقول: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول:
سمعت الشافعي يقول: ترك العادة ذنب مُسْتَحْدَث.
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: أخبرنا الحسن بن رشيق، إجازَةً، قال: حدثني أحمد بن علي المدائني قال: سمعت المزني والربيع يقولان:
سمعنا الشافعي يقول: لا تشاور من ليس في بيته دقيق؛ فإنه مُدَلَّهُ العقل.
أخبرنا أبو عبد الرحمن قال: حدثنا الحسن بن رشيق، إجازة، قال: حدثنا محمد ابن رمضان الزيات، ومحمد بن يحيى قالا (?): حدثنا محمد بن عبد الله قال: