أحمد بن علي (?)، حدثنا ابن زكريا الساجي، أخبرني ابن بنت الشافعي. وفي رواية أبي عبد الله: أخبرني أحمد بن محمد بن بنت الشافعي، سمعت أبي يقول:
كان الشافعي وهو حَدَثٌ ينظر في النجوم، وما ينظر في شيء إلا حفظه وفهمه، فجلس يوماً وامرأة رجل تَطْلُق، فحسب فقال: تلد جارية عوراء، على فرجها خال أسود، وتموت إلى كذا. فولدت فكان ما قال، فجعل على نفسه أن لا ينظر فيه أبداً، ودفن الكتب التي كانت عنده من النجوم (?).
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الوليد: حسَّان بن محمد الفقيه، قال: وحدّثت عن الحسن بن سفيان، عن حرملة قال:
كان الشافعي يديم النظر في كتب النجوم، وكان له صديق وعنده جارية قد حبلت فقال له: إنها تلد إلى سبعة (?) وعشرين يوماً بولد يكون في فخذه الأيسر خال أسود، ويعيش أربعة وعشرين يوما، ثم يموت. فجاءت به على النعت الذي وَصَفَ، وانقضت مدته فمات. فأحرق الشافعي بعد ذلك الكتب، وما عَاوَدَ النظر في شيء منها.