سمعت الشافعي يقول: قال لي الرشيد: يا محمد، بلغني أنك تُبَاكِرُ الغداء، قلت: نعم يا أمير المؤمنين. قال: ولم ذاك؟ قلت: يا أمير المؤمنين؛ لأربع خصال. قال: وما هي؟ قلت برد الماء، وطيب الهواء، وقلّة الذباب، ثم أحسم طمعي (?) عن موائد غيري. قال الرشيد: هذا بيت القصيد (?)، ورواه أبو الحسن العاصمي، عن محمد بن عبد الله الرازي، عن الحسن وقال: فقال الرشيد: هذا بيت القصيدة.
وقرأت في كتاب أبي الحسن روايته عن الزبير بن عبد الواحد، عن علي ابن محمد، عن ابن عبد الحكم، عن الشافعي قال:
رأيت في كتاب الطب: «عجباً لمن يدخل الحمام قبل أن يأكل، ثم يؤخر الأكل بعد ما يخرج كيف لا يموت، عجباً لمن احتجم ثم يبادر الأكل.
وقرأت في كتابه روايته عن أبي أحمد: حامد بن محمد المروزي الحافظ، عن أبي يحيى بن زكريا بن أحمد البَلْخِي، عن محمد بن عصمة الجوزجاني، عن الربيع بن سليمان قال:
سمعت الشافعي يقول: ثلاثة أشياء دواء الذي لا دواء له وأعيا الأطباء أن تداويه: العنب، ولبن اللّقاح، وقصب السكر.
وقال الشافعي: لولا قصب السكر ما أقمتم ببلادكم.
وقرأت في كتابه روايته عن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن العباس، عن يحيى بن زكريا، عن الربيع، عن الشافعي قال (?): كان [لي] غلام أعشى لم يكن يبصر باب الدار فأخذت له زيادة الكبد فكحلته بها فأبصر.