سمعت الشافعي يقول: كان لي صديق يقال له: حُصَين، وكان يبرّني ويصلني، فولاه أمير المؤمنين السِّيبين (?) قال: فكتبتُ إليه:
خُذْها إليكَ فإن وُدَّك طالقٌ ... منّي وليس طلاق ذات البينِ
فإن ارعويتَ فإنها تطليقةٌ ... ويدوم ودُّك لي على ثِنْتَينِ
وإن التويتَ شفعتها بمثالها ... وتكون تطليقين في حيضين
فإذا الثلاث أتتكَ مني طائِعا ... لم تغن عنك ولاية السِّيبينِ
لم أرض أن أهجُو حصينا وحده ... حتى أُسَوِّد وجهَ كلِّ حصينِ (?)
وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا عبد الله بن سعيد بن عبد الرحمن البستي، بهمذان، حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف الهيتي (?)، حدثنا أبو الحسين: محمد بن محمد بن عبد الله بن جعفر، حدثنا الحسن بن حبيب عن محمد ابن عبد الحكم المصري قال: وحدثني محمد بن إدريس قال: كان لي صديق يسمى حصين، وكان يبرّني ويودّني، فولى قضاء السِّيبين، فجفاني ونسيني، فكتبت إليه بأبيات من الشعر، فذكرهن. قال: فلما قرأها رجع إلى مودتي واعتذر، غير أنه قال:
فإنِ الثلاث أتتك مني بتة ... لم تغن عنك ولاية السِّيبين (?)
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الفضل بن أبي نصر، حدثنا يحيى ابن محمد بن إبراهيم الخطيب، حدثنا أبو بكر: محمد بن إبراهيم المقري قال: