إذا المُشْكِلاتُ تَصدَّين لي ... كشفتُ حقائقَها بالنظرْ
وإن برقَت في مَخِيل السّحاب ... عَمْياء لا تَجْتلِيها الفِكرْ
مُقنَّعة بغيوب الغيوم ... وضعتُ عليها حُسام البصرْ (?)
لساني كشِقْشِقَة الأرْحَبِيِّ ... أو كالحُسَام اليماني الذّكرْ
ولَستُ بإمّعَةٍ في الرجال ... أسائل هذا وذا: ما الخبرْ؟
ولكنني مِدْرَهُ الأصغَرَينِ ... أقيسُ بما قد مضى ما غَبَرْ (?)
وسبَّاق قومي إلى المكرُمات ... وجَلاَّب خير ودفَّاع شر
لفظ حديث أبي عبد الله إلا أنه قال: «تصدَّيْنني». وفي رواية السلمي: «في مخيل الصواب عمياء».
وقال:
مقنعة بغيوب الأمور ... وضعت عليها لسان البصر
وقال:
ولكنني مِدْرَهُ الأصغرين ... طَلاّب خير وفَرَّاج شرّ (?)
وحدثنا أبو عبد الله الحافظ قال: وقال أبو عبد الله: محمد بن محمد بن عبيد الله الواعظ: سمعت أبا عمرو العثماني يحكي عن الربيع بن سليمان قال:
كنت يوماً عند الشافعي فجاءه رجل فقال: أيها العالم، ما تقول في حالف حلف إن كان في كمي دراهم أكثر من ثلاثة فعبدي حر؟ وكان في كمه أربعة