رسول الله، صلى الله عليه وسلم من غير وجه فقد ترك السنة (?).
* * *
وأخبرنا أبو سعيد قال: حدثنا أبو العباس الأصم قال:
حدثنا الربيع قال (?): سألت الشافعي عن الطيب قبل الإحرام بما يبقى ريحه بعد الإحرام، وبعد رمي الجمر والحلاق، وَقبل الإفاضَة؟
فقال: جائز وأًحِبُّه ولا أكرهه؛ لثبوت السنة فيه عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والأخبار عن غير واحد من الصحابة.
فقلت: وما حجتك فيه؟ فذكر فيه الأخبار والآثار (?) ثم قال: أخبرنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن سالم، قال: قال عمر (?): مَنْ رمى الجمرة فقد حلّ له ما حرم عليه إلا الطيب والنساء.
قال سالم (?): وقالت عائشة: طيَّبت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بيدي. وسنة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أحقَّ أن تُتَّبع.
قال الشافعي: وهكذا ينبغي أن يكون الصالحون [من] (?) أهل العلم. فأمّا ما تذهبون إليه من ترك السنة لغيرها، وترك ذلك الغير لرأي أنفسكم – فالعلم إذاً إليكم تأتون منه ما شئتم، وتدعون [منه (?)] ما شئتم. وبسط الكلام فيه (?).